Saturday, August 30, 2008

المذهب الرومانسي الأدبي


المذهب الرومانسي الأدبي







المذهب الرومانسي الأدبي








تحت الإشراف


مفضال الأستاذ: أورنكزيب الأعظمي













الإعداد:


محسن عتيق خان

السنة الأولى من الماجستر في الآداب

مركز الدراسات العربية و الإفريقية

كلية دراسة اللغات و الآداب و الثقافات

جامعة جواهرلال نهرو، نيو دهلي















المذهب الرومانسي الأدبي



هو أدب ثورة و تحرر وتجديد وعاطفة و وجدان و إبداع ،يفتح مجالا واسعا أمام الأصالة و الخلق و الابتكار، ويعبر فيه الشاعر و الأديب آلامه و أحزانه و همومه، و يثور على القيم الكلاسيكية و يدعو إلى التحرر منها ، و يفر من معاناة المجتمع وما يعج به من أحداث إلى جمال الفطرة و بهاء الخيال، فهو أدب ذاتي يكثر فيه الشعر الوجداني و الإضاء بالذات و طابع الفرد، و يشوبه عدم الرضاء بالواقع و محاولة التمرد عليه و التغني بالآلام و الهروب من الحياة المدنية و القلق على المجتمع و الحزن الغالب على النفس في كل حال و بدون سب، و التمرد على عقلانية التنوير.


الرومانسية لغة و اصطلاحا:


الرومانسية و الرومانتيكية و الرومانطيقية و الرومانتية ترجمات صوتية لكلمةRomanticism الإنجليزية و الكلمة الإنجليزية هي بنفسها مشتقة من لفظة سويسرية Romanious التي أطلقت على اللغات واللهجات و الاّداب المتفرعة عن اللغة اللاتينية القديمة.وقد تعددت الترجمات العربية للمصطلح الأجنبيRomanticimكتعدد ترجمتها الصوتية فالرومانسية تعرب بالوجدانية و الذاتية و الإبداعية و الابتداعية. و لكن في معظم الأحيان يسمى هذا المذهب الأدبي بالرومانسية.

و في الاصطلاح: الرومانسية مذهب أدبي برز في الآداب العالمية كثورة على القيم و القيود والقواعد و الأصول الكلاسيكية الخانقة عند ظهور النهضة الحديثة.

ظهور الرومانسية في الغرب:


أخذت الرومانسية تظهر في أوربا خاصة في انجلترا و فرنسا و ألمانيا في الربع الأخير من القرن الثامن عشر, و كانت تهدف الى التخلص من سيطرة الآ داب الإغريقية و الرومانية والقواعد القديمة الفنية عندما بدات أقطار أوربا تأخذ نفسها نحو الاستقلال في اللغة و الأدب و الفكر و الاستعداد لدخول عصر النهضة فقد كان الإنسان لم يعد قادرا على تحمل القيود و الضوابط الملكية و الأقطاعية و الكنيسية التي كانت قد اخضعت الحياة السياسية و الاجتماعية و الثقافية منذ قرون طوال.

وفي الحقيقة كان شيكسبير"1564-1616" أول من نهض ضد هذه القواعد المتبعة القديمة فلم يتقيد في انتاجاته بالوحدات الثلاث (وحدة الزمان و المكان و الحدث) ولم يلتزم بمبدأ الفصل بين الأنواع التي كان اليونانيون والكلاسيكيون الجدد يتقيدون بها، بالإضافة إلى ما في أيديه من قدرة على التحليل ووصف العواطف الإنسانية والأخلاق البشرية، ولكن المدرسة الرومانسية المعروفة لم تأسس على أيديه بل برزت إلى الوجود بعده بقرن ونصف عند الثورة الفرنسية في سنة 1789م أو عندما أصدر وليم وردزوارت (william wordsworth) و كلوريدج(Samuel Taylor Coleridge) ديوانهما "المواويل الغنائية (Lyrical Ballads) في عام 1798م.


تطورت الرومانسية في أوربا تطورا كبيرا فقاد هذه الحركة في انجلترا الشاعران اردزوارت "1770-1850" و كلوريدج "1772-1834" اللذان جعلا الانسان بهمومه و اهتمامه محورا لشعرهما في ديوانهما "المواويل الغنائية" و قد شهدت إنجلترا أدباء رومانسيين آخرين نالوا شهرة واسعة و تركو بصماتهم في الأدب لإنجليزي الرومانسي منهم وليم بلاك (William Blake) "1757-1827" و جامس طومسون "1700-1742". وظهرت الرومانسية في ألمانيا على أيدي الأديب غوت صاحب كتاب "ألام الشباب وارذر" و قد صدر سنة 1774 و نقل بعد ذلك إلى الإنجليزية و الفرنسية سنة 1775، و اعتبر بطل الرواية "وارذر" بطلا للرومانسية. أما عن الرومانسية بفرنسا فإنها جاءت متأخرة عن الرومانسية الإنجليزية والألمانية، فظهرت هذا التاثير بوضوح سنة 1830 بعد سفر كل من لامارتين "1790-1869" و الأديب فيكتور هيجو- اللذان أعتبرا من أعلام الحركة الرومانسية بفرنسا- إلى بعض الدول الأوروبية.

وقام فيكتور هيجو بانتاج أعمال كالبؤساء و هرناني و عمال البحر و غيرها و هو الذي قال المقولة الشهيرة المتداولة"يجب أن نخلص الشعر من الموضوعات المأخوذة من عصور غريبة عنا"ولقد كان لفشل نابليون وهزيمته في معركة (واترلو) عام 1815 أثراً بارزاً في تأجيج الروح الرومانسية، وطبعها بطابع الحزن واليأس والتشاؤم، وذلك لأن الفرنسيين الذين حسبوا أنهم أصبحوا حملة لراية الحرية، وصاروا يحلمون بأنهم سيقودون العالم، ويملكون فجاج الأرض، انتهوا إلى هزيمة منكرة، ووقعوا في قبضة أعدائهم.


الرومانسية في الأدب العربي:


نجد بعض الملامح للمعالم الرومانسية الأوروبية في شعرنا العربي القديم، ولكنها لم تتخذ طابعا مذهبيا تتجسد فيه النسب الفنية الرومانسية بدرجة عالية إلا في العصر الحديث، و في الربع الأول من القرن العشرين خاصة. و ذلك للاتصال المباشر بين الحياة العربية الثقافية و الحياة الاوروبية الثقافية عن طريق الصحافة والكتابة والسفر والمناهج المدرسية الحديثة في الأقطار العربية، ولكن هذا التأثير الخارجي لم يكن ليجد طريقا سهلاً في النفوس لولا الظروف المحلية التي كانت مهيأة في البيئة العربية آنذاك لاستقبال هذا النوع من الأدب والكتابة على هداه. ولعل من أبرز هذه الظروف ذلك الحزن الذي تولد نتيجة للإحباط بعد فشل الثورات التي قاومت الاحتلال في مشرق العالم العربي ومغربه، بالإضافة إلى الظلم والقهر الذي مارسته السلطات الوطنية التي ورثت الحكم من الاحتلال الأجنبي. ولهذا نمت نبتة الحزن والتشاؤم واليأس في البيئة العربية، وتغذت حين وجدت ما يشبهها في الآداب الغربية، فتقلد الجيل الجديد العربي الذي تثقف باثقافات الغربية و انتهل من مناهل الغرب في القرن العشرين بما وجده متناسقا و متشابها ببيئتهم العربية و أوضاع العالم الإسلامي، فظهرت بوادر الرومانسية على يد الرجال المثقفين الذين هاجروا إلى أمريكا فرارا من فوضى العالم العربي و أوضاعه الخانقة و دعوا بالمهجريين من أمثال جبران خليل جبران و إيليا أبو ماضي و غيرهما الذين أجادوا اللغة الإنجليزية إلى لغتهم الأم فتمكنوا من الإطلاع على عيون الأدب الغربي عامة و الأمريكي خاصة و كذلك على يد الرجال الذين زاروا البلدان الغربية في البعثات الحكومية للدراسة و أغراض أخرى. و يقول الأستاذ عباس محمود العقاد، وهو من أبرز أعمدة هذا الاتجاه:"فالجيل الناشئ بعد شوقي وليد مدرسة لا شبه بينها وبين مَن سبقها من تاريخ الأدب العربي. فهي مدرسة أوغلت في القراءة، ولم تقتصر قراءتها على أطراف الأدب الفرنسي، كما كان يغلب على أدباء الشرق الناشئين في أواخر القرن الغابر ... ولعلها استفادت من النقد الانجليزي فوق فائدتها من الشعر وفنون الكتابة الأخرى"


ظهرت الرومانسية في الأدب العربي على صورة مذهب نظري نقدي ثائر قبل أن يجسدها الأدباء في إنتاج فني، وتبلور هذا الاتجاه في كتابين نقديين هما "الديوان" سنة 1921، و كتاب "الغربال" سنة 1922 لميخائيل نعيمة وقاد هذا المذهب في الأدبي العربي شعراء كبار من أمثال خليل مطران و عبدالرحمن شكري، و أبو شادي، و أبو القاسم الشابي، و إيليا أبو ماضي، و بشارة الخوري و غيرهم. ومن المعروف أن هذا الاتجاه مثلته ثلاث مدارس هي مدرسة الديوان ومدرسة المهجر ومدرسة أبولو التي مثلت قمة ما وصل إليه هذا الاتجاه في أدبنا و هنا نذكرها بقدر من التفصيل ليتسنى لنا فهم هذا المذهب الرومانسي و نشأته و تطوره أعلامه.


جماعة الديوان:

تطلق جماعة الديوان على شكري و العقاد و المازني نسبة إلى الكتاب النقدى الذي أصدره العقاد والمازني عام 1921م. و كانت هذه الجماعة طليعة جيل جديد و مقدمة لجماعة أبولو وحملت راية التجديد في مطلع القرن العشرين و وقفت في وجه الحركة التقليدية التي كانت تحتل المكان الأول في الأمة العربية بقوة موسيقاها و جمال صياغتها فحاول المازني في الجزء الأول من هذا الكتاب تحطيم زعامة شوقي الشعرية الذي كان من رواد الكلاسيكية الجديدة، و في الجزء الثاني حاول المازني تحطيم المنفلوطي مسميا أدبه بأدب الضعف بالإضافة إلى أن تابع فيه العقاد شعر شوقي بالنقد و التنقيد و التجريح. و كان يمكن أن تكون هذه المدرسة ذات أثر بالغ لو لا أنها تفككت سريعا، فقد وقعت الخصومة بين شكري و المازني بما قضى عليها معا. و نتيجة لهذه الخصومة لم يصدر من الديوان إلا جزئين و كان قد ذكر في مقدمة الجزء الأول بأن هذا الكتاب" الديون" سيتم في عشرة أجزاء. و كان من أغراض الديوان:

1-الدعوة إلى تخليص الشعر من صخب الحياة و التعبير عن الذات.

2- الدعوة إلى الوحدة العضوية للقصيدة بحيث تكون عملا فنيا تاما.

3-التحرر من القافية الواحدة و الدعوة إلى تنويع القوافي و إرسالها.

4-العناية بالمعنى و إدخال الأفكار الفلسفية و التأمل في قصائدهم و نفثات صدورهم.

5-تصوير لباب الأشياء و جوهرها و الاهتمام بهذا الباب و البعد عن الأعراض.

6-تصوير الطبيعة و الغوص إلى ما وراء ظواهرها.

7-التقاط الأشياء البسيطة العابرة و التعبير عنها تعبيرا فنيا جميلا يبعث فيها الحياة.

و كان لهذه المدرسة دوي في العالم العربي و سرعان ما توجه شعراء الجيل الجديد إلى التجديد وتجاوب مع هذه الحركة ميخائيل نعيمة إمام حركة التجديد في الشعر المهجري فأصدر كتابه النقديى "الغربال" سنة1923.


جماعة أبولو:

من تلاطم حركة التقليد و حركة الديوان و النزعة الرومانسية انبثقت حركة شعرية جديدة تبلورت في جماعر أبولو عام 1922 التي أسسها أحمد زكي أبو شادي و محمود حسن إساعيل و عبدالله بكري و عبدالقادر عاشور وغيرهم، و ترأسها في بادئ الأمر أحمد شوقي و استجاب العقاد لدعوتهم و أصدروا مجلة بإسم "أبولو" نسبة إلى رب الشعر و الأدب والماشية والزراعة في اليونانية. و انتظم في صفوفها شعراء من مختلف المشارب و النزعات من أمثال مطران و شوقي و إبراهيم ناجي و أبو محمود. و كان من أغراض هذه المدرسة ما يلي:

1-السمو بالشعر العربي و توجيه جهود الشعراء توجيها شريفا.

2-مناصرة النهضات الفنية في عالم الشعر.

3-ترقية مستوى الشعراء أدبيا و اجتماعيا و ماديا و الدفاع عن كرامتهم.

وبذلك نلاحظ أن جماعة أبولو هيى امتداد لجماعة الديوان وكلتاهما اكتستا بصبغة التأثر بالثقافة الإنكليزية التي تعمق بها أصحابها، و قد تميزت هذه الجماعة بشيئين هامين و هما الوجدان الذاتي و التعبير الرمزي.


و تضم مدرسة المهجر جمعيتين هامتين و هما :


الرابطة القلمية:

ولدت فكرة الرابطة القلمية بدافع الغيرة على الأدب العربي في المثقفين الذين نزحوا من البلدان العربية إلى شمال أمريكا و وقفوا بما في الغرب من نشاط أدبي و تطور فتلهبت الغيرة و الأسف في نفوسهم على جمود و استقرار الأدب العربي و على حالة اللغة العربية المؤلمة و حاول بعض منهم تلمس السبيل لإقالة الأدب العربي من عثرته و جموده و أسسوا جمعية بإسم "الرابطة القلمية" عام 1920م برئاسة الشاعر جبران خليل جبران. و كان من أهم رجال هذه الرابطة ميخائيل نعيمة و إيليا أبو ماضي و و نسيب عريضة و رشيد أيوب. و راح أعضاء الرابطة ينشرون انتاجهم في جريدة "السائح" التي يملكها أحدهم و هو عبد المسيح الحداد و كانوا ينشرون انتاجهم من قبل في مجلة "الفنون" التي احتجبت قبل نشوء الرابطة.وفي عام1921م ظهرت " مجموعة الرابطة القلمية" تحمل عددا وافرا من المقالات و القصائد بأقلام أعضاء الرابطة و كانت تلك المجموعة هي الوحيدة التي أصدرتها الرابطة و لم تتمكن من إصدار غيرها لأنها كانت تفتقر إلى المال.و ظلت الرابطة القلمية حية بأعضاءها العشرة نحو إحدى عشرة سنة من 1920 حتي 1931 ثم بدأت تضمحل عندما مات جبران و انتقل بعض أعضاءها إلى وطنهم.


العصبة الأندلسية:

تأسست العصبة الأندلسية في جنوب أمريكا ببرازيل بمساعي ميشال معلوف الذي كان أديبا صادق الموهبة الأدبية و كان علي بسطة في المال و رحابة في الصدر. إنه قرر مع بعض الرفاق أن يعملو عملا حاسما في توجيه الأدب و السمو به و سرعان ما تم له ما أراد فقد التف حوله نخبة من خيرة الأدباء المهاجرين من أمثال داؤد شكور و نظير زيتون و يوسف البعيني يؤمنون بفكرته و يتوقون مثله إلى التعاون في رابطة أدبية واحدة تقوم لهم مقام الرابطة القلمية الشمالية فأسسوا رابطة بأسم "العصبة الأندلسية" عام 1923م و أصدروا مجلة بإسم "العصبة" و انتخبوا ميشال معلوف رئيسا و تسلم رئاسة تحرير المجلة حبيب مسعوج. و لم تقتصر العصبة على الأعضاء السابقين فما أن شاء اسمها حتى تسارع كبار الأدباء في المهجر كالشاعر القروي رشيد سليم الخوري و الياس فرحات و شفيق معلوف و رياض المعلوف و هكذا أصبحت العصبة رابطة عظيمة الأهمية لأدباء العرب المهاجرين. ظل ميشال ينفق على الرابطة حتى علم 1938 حين عاد إلى و طنه لبنان، و راحت مجلة العصبة تصدر حتى عام 1941 عندما أصدر رئيس جمهورية برازيل أمرا يحظر فيه إصدار أي صحيفة أو منشور أو كتاب في غير لغة البلاد الرسمية. و في آخر الأمر انفرطت العصبة الأندلسية بمرور الزمن حين لم يبق من يملأ مكان الأولين.


و هناك تأسست بعض جمعيات أخرى ولكننا نترك ذكرها خوفا من التطويل.


خصائص المدرسة الرومانسية:


ومن أهم خصائص المذهب الرومانسي :

انه يجهد العقل و يتوج مكانه العاطفة و الشعور و يسلم القياد للقلب.

بروز الذاتبية في الأعمال الأدبية لأن الأدب في نظرهم أدب ذاتي و شخصي.

-اتخاذ الطبيعة مادة خاما لأعمالهم الأدبية و الهروب إليها لصياغة التجارب الشعرية.

-تسعى الرومانسية إلى التعمق في أسرار الكون عن طريق تقديم الخيال و تفضيله على العقل و تقديس النزعة العاطفية ألى حد الإسراف.

- التعبير عن معاناة الضعفاء و مظاهر القلق و الحزن و التفاؤل و التشاؤم. و قد طمحت إلى عالم تسوده مبادئ العدل و المساواة معلنين عن تعاطفهم مع الضعفاء المحرومين، و قد نادت الرومانسية بتحطيم القيود و القواعد المفروضة على الأدب و ركزت على التلقائية و السليقة الحرة.


الفرق بين الرومانسية الغربية و العربية:


لا شك في أن الرومانسية وردت في الأدب العربي من الغرب ولكنها في الأدب العربي الحديث لها طابعها وسماتها المتصلة بواقعه السياسي والحضاري. يقول الدكتور حلمي علي مرزوق: "حتى أولئك الذين سلكوا مسلك الرومانتيكيين من شعرائنا المحدثين، وبرزوا برؤيتهم الجديدة بروزاً غير منكور وهذا الشابي ثار بنفسه وثار بالحياة الاجتماعية، كما ثار بالأرض والسماء، إلا أنه يعود آخر الأمر فيفزع إلى الله بالتوبة والاستغفار. ولعل في ذلك كله تفسيراً لما آل إليه أمر الرومانتيكية في مصر وعامة العالم العربي، لأنها لم تنجح قط في فلسفتها بقدر ما نجحت في تلخيص الأدب العربي الحديث في آفاق الشكل والقوالب الشعرية التي مات فيها الإحساس، كما صرفته عن الغلو في التجديد ."

وبسبب من هذا نجد الدكتور عبدالقادر القط يسمي هذا الاتجاه في أدبنا بـ (الاتجاه الوجداني) تميزاً له عن خصوصيات الرومانسية الغربية وارتباطها بالتيارات الفكرية والفلسفية. ولعل من آيات الملامح الخاصة بأدبنا ذلك التيار من التفاؤل والثورة والتمرد الذي انتهى إلى الواقعية والارتباط بظروفنا الاجتماعية والسياسية. ومن الجدير بالذكر أن شعراء الاتجاه الوجداني لدينا ليسوا كلهم سواء في درجة تأثيرهم بالرومانسية الغربية، أو تمثلهم لخصائصها.




المصادر:


تاريخ الشعر العربي الحديث لأحمد قبش نشر دارالجيل بيروت

الأدب العربي المعاصر للدكتو شوقي ضيف

الرومانطيقية و معالمها لعيسى يوسف بلاطة








No comments:

مولانا مقبول احمد سالک صاحب سے چند ملاقاتیں اور باتیں

  مولانا مقبول احمد سالک صاحب سے چند ملاقاتیں اور باتیں تقریباً دو ہفتے قبل 12 ستمبر کو مولانا کی علالت کی خبر شوشل میڈیا کے ذریعے موصول ہوئ...